Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

moi marouan

30 octobre 2007

أنا والبحر

ها أنا أعود إليك يا بحر ,لم آتيك سائحا أو زائرا,لم آتيك لاهيا,أو متأملا,بل جئتك باكيا شاكيا,آسف يا بحر فأنا أخجل من نفسي ,فكلما ضاق بي الحال ,وامتلأ الصدر بما فيه أقصدك شاردا هائما,اعذرني يا بحر فكلما قصت علي الحياة وتوالت الصفعات رتيبة فوق خدي الضامر ,وامتلأت ألمآق بالدموع ,لتغدوا شلالات تنحدر بين الجفون,أتذكر آن داك أجاج مياهك ,فآتيك مسرعا ,آملا أن تختفي دموعي وسط محيطك ,ويذوب همي كما تتفتت صخورك,ولن أخفيك سرا فأنا لم آتيك بشكواي وحسب بل عندي رجاء ,وأملي كبير أن لا تخذل مسعاي.

يا بحر لقد تخلى عني الجميع, الأخ والصديق و الأخت و الحبيبة, والجار و الرفيق, أصبحت كمن أكل الجرب جلده, أصبحت إنسانا على شاكلة لوحة قف ممنوع الاقتراب ليس في جيبه درهم, لقد بات من العسير على نفسي المكوث في هذا المكان ,الذي أمسى كل شيء قابل فيه للمساومة والمزايدة,أصبح من الصعب علي المقام في هذا المكان الذي تحول إلى سوق فسيح يباع فيه ما لا يباع "الأعراض والضمائر والمشاعر و الحب , الضحكة أيضا,وحتى التحية هناك من يبيعها في استحياء"

فقلي يا بحر كيف يطيب لي المقام في مكان أصبحت كالموبوء فيه, لأنه لا يعترف إلا بلغة الأرقام, وزنك يساوي رصيدك, فكيف أعيش وأنا لا أملك تمن العرض و الكرامة و العزة و المشاعر و الحب,كيف أعيش وقد نفر مني الأصحاب وعادوا يشمئزون من رؤية وجهي الرث البالي,الذي علم عليه الفقر بعلامات يصعب طمسها,ما عاد لي مكان هنا فما من شيء يجبرني على البقاء ,فحتى الأقارب يتوارون وراء الجدران عندما يعلمون أني الطارق,وعندما تجمعنا الصدفة في مكان واحد لا يكتفون من التأفف من القدر الذي جمعنا ,وكما لا يكتفون من تحسس جيوبهم لإعلامي بأنها فارغة ,وأن حالهم ليس بأحسن من حالي .

أخبرني إدا لما البقاء ,وقد نسيت طعم الأحلام ,لما البقاء والمستقبل يزحف للوراء,لما البقاء و فمي الجائع لا ينتظر ,لما البقاء وصبر قد نفذ منذ زمن,لما البقاء وحتى الصخر يئن من كثرة الوجع,فأخبرني لما البقاء.

بالله عليك يا صاحبي احملني إلى ضفة تمنح طارق أبوابها كل الخير ,احملني إلى ضفة لا ييبس ما فيها,احملني إلى ضفة أوقاتها كلها حصاد,احملني إلى ضفة تعطي بسخاء,فما عدت قادرا على المكوث في هذه الضفة الشحيحة التي انحصر خيرها على أصحاب البطون الشرهة ,احملني بعيدا عن هذه الضفة التي تعاني من سنوات العجاف ,الضفة التي ذبل حصادها ,احملني بعيدا فما عدت أطيق البقاء,وأحلامي تتبخر في الفضاء,ومستقبلي إلى زوال ,احملني قبل أن ينفذ الصبر و أعلق على جدائل النخل.

بالله عليك خذني إلى ضفة آهلة بالناس الطيبين, خذني إلى أناس لا تزال قلوبهم تنبض بالحب و الحنين, ولا يرجون مصلحة من وراءه,خدني لبشر لا يعرفون عن الغدر و الغل والحقد و النميمة  إلا ما توارثته قصصهم,بالله أبعدني عن قوم قلوبهم استوطنتها الشياطين ,ألسنتهم لا تكف عن النميمة ,وسلوكياتهم تمتلئ بالتصنع و الرياء,وأعينهم لا تكف عن الدوران لكي لا يفلت منهم شيء,خدني بعيدا عن أناس  يظهرون المحبة ويخفون وراءها كل البغضاء,أبعدني عن أناس لا يجيدون إلا تصنع الضحكات وكيل الاتهامات,ونصب شباك الغدر,أبعدني عنهم فما عدت قادرا على لمح وجوههم ,طفح الكيل من نذالتهم ,بالله عليك خذني إلى بلاد الحسناوات بلاد الحب بلا مقابل .

خذني وأعدك أني لن أنسى هذا المكان ,بل سأعود إليه بعد عام ,سأعود بالسيارة فارعة الطول,وعلى يميني تجلس الشقراء لينة الملمس ,ممشوقة القوام ,سأعود لأخرس الألسن,سأعود لأقذف النجاح في وجه الأعداء ,سأعود لأتباهى بشقرائي وبلثغتها الحلوة أمام الحبيبة التي رفضت وصالي وبدلتني بشخص ثاني ,سأعود لأميت الحساد ,سأعود للتباهي بكثرة الأموال,سأعود لأعيد الصاع صاعين ,سأعود لأعيد الخناجر لقلوب أصحابها ,سأعود ,سأعود هذه المرة شامخة القامة,مرفوع الهامة ,لأن الجيب امتلأ بالدولار ,والأحلام ما عادت حكرا في المنام ,سيصبح لي وزن في هذا المكان ,ولن يستهان بي بعد الآن.

وهذه يا بحر لوحتي الخشبة بها سأمتطي مياهك, وبقدرتك اجعلها تمخر العباب, وتغزوا الضباب, و تسابق السحاب, و تشق الأمواج.

   

Publicité
Publicité
30 octobre 2007

أنا والبحر

ها أنا أعود إليك يا بحر ,لم آتيك سائحا أو زائرا,لم آتيك لاهيا,أو متأملا,بل جئتك باكيا شاكيا,آسف يا بحر فأنا أخجل من نفسي ,فكلما ضاق بي الحال ,وامتلأ الصدر بما فيه أقصدك شاردا هائما,اعذرني يا بحر فكلما قصت علي الحياة وتوالت الصفعات رتيبة فوق خدي الضامر ,وامتلأت ألمآق بالدموع ,لتغدوا شلالات تنحدر بين الجفون,أتذكر آن داك أجاج مياهك ,فآتيك مسرعا ,آملا أن تختفي دموعي وسط محيطك ,ويذوب همي كما تتفتت صخورك,ولن أخفيك سرا فأنا لم آتيك بشكواي وحسب بل عندي رجاء ,وأملي كبير أن لا تخذل مسعاي.

يا بحر لقد تخلى عني الجميع, الأخ والصديق و الأخت و الحبيبة, والجار و الرفيق, أصبحت كمن أكل الجرب جلده, أصبحت إنسانا على شاكلة لوحة قف ممنوع الاقتراب ليس في جيبه درهم, لقد بات من العسير على نفسي المكوث في هذا المكان ,الذي أمسى كل شيء قابل فيه للمساومة والمزايدة,أصبح من الصعب علي المقام في هذا المكان الذي تحول إلى سوق فسيح يباع فيه ما لا يباع "الأعراض والضمائر والمشاعر و الحب , الضحكة أيضا,وحتى التحية هناك من يبيعها في استحياء"

فقلي يا بحر كيف يطيب لي المقام في مكان أصبحت كالموبوء فيه, لأنه لا يعترف إلا بلغة الأرقام, وزنك يساوي رصيدك, فكيف أعيش وأنا لا أملك تمن العرض و الكرامة و العزة و المشاعر و الحب,كيف أعيش وقد نفر مني الأصحاب وعادوا يشمئزون من رؤية وجهي الرث البالي,الذي علم عليه الفقر بعلامات يصعب طمسها,ما عاد لي مكان هنا فما من شيء يجبرني على البقاء ,فحتى الأقارب يتوارون وراء الجدران عندما يعلمون أني الطارق,وعندما تجمعنا الصدفة في مكان واحد لا يكتفون من التأفف من القدر الذي جمعنا ,وكما لا يكتفون من تحسس جيوبهم لإعلامي بأنها فارغة ,وأن حالهم ليس بأحسن من حالي .

أخبرني إدا لما البقاء ,وقد نسيت طعم الأحلام ,لما البقاء والمستقبل يزحف للوراء,لما البقاء و فمي الجائع لا ينتظر ,لما البقاء وصبر قد نفذ منذ زمن,لما البقاء وحتى الصخر يئن من كثرة الوجع,فأخبرني لما البقاء.

بالله عليك يا صاحبي احملني إلى ضفة تمنح طارق أبوابها كل الخير ,احملني إلى ضفة لا ييبس ما فيها,احملني إلى ضفة أوقاتها كلها حصاد,احملني إلى ضفة تعطي بسخاء,فما عدت قادرا على المكوث في هذه الضفة الشحيحة التي انحصر خيرها على أصحاب البطون الشرهة ,احملني بعيدا عن هذه الضفة التي تعاني من سنوات العجاف ,الضفة التي ذبل حصادها ,احملني بعيدا فما عدت أطيق البقاء,وأحلامي تتبخر في الفضاء,ومستقبلي إلى زوال ,احملني قبل أن ينفذ الصبر و أعلق على جدائل النخل.

بالله عليك خذني إلى ضفة آهلة بالناس الطيبين, خذني إلى أناس لا تزال قلوبهم تنبض بالحب و الحنين, ولا يرجون مصلحة من وراءه,خدني لبشر لا يعرفون عن الغدر و الغل والحقد و النميمة  إلا ما توارثته قصصهم,بالله أبعدني عن قوم قلوبهم استوطنتها الشياطين ,ألسنتهم لا تكف عن النميمة ,وسلوكياتهم تمتلئ بالتصنع و الرياء,وأعينهم لا تكف عن الدوران لكي لا يفلت منهم شيء,خدني بعيدا عن أناس  يظهرون المحبة ويخفون وراءها كل البغضاء,أبعدني عن أناس لا يجيدون إلا تصنع الضحكات وكيل الاتهامات,ونصب شباك الغدر,أبعدني عنهم فما عدت قادرا على لمح وجوههم ,طفح الكيل من نذالتهم ,بالله عليك خذني إلى بلاد الحسناوات بلاد الحب بلا مقابل .

خذني وأعدك أني لن أنسى هذا المكان ,بل سأعود إليه بعد عام ,سأعود بالسيارة فارعة الطول,وعلى يميني تجلس الشقراء لينة الملمس ,ممشوقة القوام ,سأعود لأخرس الألسن,سأعود لأقذف النجاح في وجه الأعداء ,سأعود لأتباهى بشقرائي وبلثغتها الحلوة أمام الحبيبة التي رفضت وصالي وبدلتني بشخص ثاني ,سأعود لأميت الحساد ,سأعود للتباهي بكثرة الأموال,سأعود لأعيد الصاع صاعين ,سأعود لأعيد الخناجر لقلوب أصحابها ,سأعود ,سأعود هذه المرة شامخة القامة,مرفوع الهامة ,لأن الجيب امتلأ بالدولار ,والأحلام ما عادت حكرا في المنام ,سيصبح لي وزن في هذا المكان ,ولن يستهان بي بعد الآن.

وهذه يا بحر لوحتي الخشبة بها سأمتطي مياهك, وبقدرتك اجعلها تمخر العباب, وتغزوا الضباب, و تسابق السحاب, و تشق الأمواج.

   

Publicité
Publicité
moi marouan
Publicité
Publicité